أهلا وسهلا بكم فى مدونة أمانى صلاح الدين

الجمعة، 19 أغسطس 2011

ويكفرن العشير


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت الفاضلة الحبيبة / الأستاذة إيمان القدوسى

إسمحى لى فى التعقيب على مقالك الرائع ( حكايتها مع الزمان ) ولكن سيكون تعقيبى على المقال عاماً لجميع أفراد المجموعة لتعم الفائدة وأخترت عنوانا لهذا الرد وهو

ويكفرن العشير

جميعنا أختى الفاضلة لا ينكر دور المرأة فى الحياة سواء كانت أماً أو زوجة أو حتى أختاً ولكن لحكمة لا يعلمها إلا الله عز وجل خلقت من ضلع أعوج ولكنه من المؤكد أن لهذا الإعوجاج وظيفة وهدف فى الحياة فمن الممكن أن يكون الإعوجاج فى عاطفتها الفياضة أو فى عطائها اللا محدود أو حتى فى أمومتها ومن الممكن أن يكون فى نسيانها آلام الوضع ورغبتها فى الحمل مرة أخرى بالرغم مما قاسته وعانته وإحتمال أن يظهر هذا الإعوجاج فى صبرها على تربية أولادها الأيتام فى حين ان معظم الرجال لا يطيقون ذلك فلها قدرة عجيبة على أن تكون أماً وأباً فى نفس الوقت فى حين يعجز الرجل عن ذلك وقد يظهر فى قدرتها على إستيعاب أربع أفواه تتحدث فى آن واحد وقد يتضح هذا الإعوجاج فى سهرها طوال الليل وقدرتها على المواصلة بالنهار ؟؟ وقد نصح رسولنا الكريم بعدم محاولة علاج هذا الإعوجاج لأنه طبيعة ربانية  

ولنفكر كيف إذا إستقامت أضلاعها وخلقت كالرجل من ضلع مستقيم ؟؟ 

كنا سنلاحظ إستقامة  نواميس الكون لديها وتصبح مثل الرجل ولكن الله عز وجل هو الذى خلق الناعم والخشن السالب والموجب البارد والحار والرجل والمرأة ولو كان الإثنان بنفس القدرة لتنافرا وإختلت الحياة ولكن الله عز وجل أراد للذكر والأنثى التجاذب والتقارب والسكن.

ولكن للأسف الشديد يظهر هذا الإعوجاج بصورة سلبية فى معشر النساء ولكن إحقاقاً للحق ليس فى كل النساء ألا وهو كفران العشير وكما أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أريت النار، فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط ". متفق عليه.

وعلى الرغم من أنه فى معظم الأحوال يكون الزوج أكثر من رائع فى كل شئ إلا فى شئ واحد فنسمع العجب من الزوجه وتصنيف العيب الواحد إلى مجموعه عيوب ونسيت له كل الصفات الرائعة التى أكرمه الله بها وتندم أشد الندم عند هجر الزوج وتتذكر عيوبه وتتندر بها وتتعجب من نفسها كيف ضخمت هذه العيوب وكان من الممكن التغاضى عنها؟ 

وهناك أيضاً من لا تنسى أخطاء أو هفوات الزوج وأنا هنا أسميه الحب المشوه فالتى تحب زوجها حقاً لا تكفر عشرته أبداً أليس هو أيضا ً يحب منكِ خلقا ويكره آخر ولكنه يصبر ويحتسب

الزواج رحلة فى سفينة  يقودها إثنان ويجب أن يكونا فى نفس الكفاءة فى القيادة ويجب ان يتقن كلاهما إلى أين تسير السفينه ومتى تلف ومتى تبحر ومتى تقف لتلاشى الأمواج العاتية 

وأن يعرفا أيضا ماذا يحملان فى الرحلة وماذا يتركان 

الدفة هنا بين الإثنين يجب أن يتفقا على حركتها وعند الخطر يجب ان يتعاونا فى إمساك زمام الدفة جيدا حتى تصل السفينة إلى بر الأمان وينجو الركاب ( الأولاد ) دون أن يشعر الركاب بأن هناك خطر أو مشكلة

أختى الحبيبة / الأستاذة إيمان القدوسى بارك الله فيك وفى قلمك الطيب ولكن لا يجب أن ننسى جميعاً قول الله تعالى والذى سأختم به فليس بعد قول الله قول 

" أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " التوبة (109) 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختك أمانى صلاح الدين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق