أهلا وسهلا بكم فى مدونة أمانى صلاح الدين

الجمعة، 19 أغسطس 2011

تاج العفة وتاج الجزيرة


رسائل إلى أختى

------------

تاج العفة وتاج الجزيرة

بقلم أمانى صلاح الدين






أختى الحبيبة لأنى أحبك فى الله وأحب أن تنعمى بإحساس العزة والكرامة سأكتب لكِ رسائل لا بالقصيرة المختصرة ولا بالكبيرة  المملة راجية أن تسمعى نصيحتى إليكِ وتلبى نداء الخير بقلبك قبل أذنيكِ وتذكرى أن الدنيا يوم لكِ ويوم عليكِ فاجعلى نصيحتى إليك قرطاً فى أذنيكِ .



رسالتى اليوم أتحدث لكِ فيها عن تاج العفة وهو الحجاب والذى أراد الله عز وجل أن يسعدنا ويعزنا به نعم فهو تاج الوقار ورمز الفطرة السوية التى خلق الله عليها العباد مؤمنه وكافره صالحه وطالحه .

فطرة التستر والتحجب والتى إتسمت بها النساء منذ بدء الخليقة وحتى نساء ما قبل الإسلام . وبالقعل لقد كان ومازال الإسلام دين قيم عظيم يخاطب الفطرة ولا يخالفها ويخاطب العقل ولا يستخف به ويخاطب القلب فيطمئن لكل تعاليمه .

وأنتِ أختى الحببية التى أطعتِ الله ورسوله ( صلى الله عليه وسلم ) وارتديت حجابك الشرعى الساتر الحاجب الذى يجعل بينكِ وبين الناس حاجز من الإحترام والتقدير والوقار لماذا ابتعدت عن تاج العفة ولبستِ تاج الجزيرة ( السلطانية ) ؟؟!

نعم تاج الجزيرة ذلك التاج الذى له قصة توافق مع حدث معكِ أختى الطيبة المثقفة الواعية فبرغم سبل المعرفة والمعلومات المنتشرة فى كل مكان إلا أنكِ تعرضت للخديعة وارتديت تاج الجزيرة ( السلطانية ) .

وقصة السلطانية أو تاج الجزيرة قصة طريفة خيالية سمعناها صغاراً وهى تروى قصة رجل ركب سفينة فى البحر سعياً وراء الرزق ومعه ( السلطانية ) وهى كل ما يملكه من حطام الدنيا وتغرق السفينة ويعوم الرجل حتى يصل إلى بر الأمان فى جزيرة لا يعرفها ثم يقبض عليه رجال حاكم المدينة ويمثل أمامه ليسأله من أنت ولما أتيت إلى هنا فيخبره بأنه السعى وراء الرزق ويرى الحاكم ( السلطانية ) ويتأملها ويسأله ما هذا فيخبره الرجل أنه تاج الجزيرة فيضع الحاكم السلطانية على رأسه وهو يردد بكل بلاهة تاج الجزيرة ... تاج الجزيرة ويأمر بإعطائه كنوز ومجوهرات مقابل هذا التاج العظيم .

ولا يهمنى فى بقية هذا الأحداث سوى أن هناك منكن أخواتى باعوا الكنوز التى لديهم مقابل سلطانية يضعونها على رؤوسهم !!

سلطانية وأقنعوك بأنها التاج وهى لا تمت للتاج بصلة لا من قريب ولا من بعيد أخذوا منكِ أفضل ما عندك من عفة ووقار ونقاء وطاعة الله عز وجل وطاعة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وتركوا لكِ سلطانية فارغة لا نفع لها ولا فائدة .

ومشيتِ تتبخترين والسلطانية فوق رأسك وكان تاج العفة يزينها .

أختى الحبيبة لماذا جعلت لكل مغرض وحاقد الحق فى التحكم بكِ وكنتِ له مثال السمع والطاعة أين إرادتك ؟؟ لماذا جعلت لغير الله عز وجل وأوامره سلطاناً عليكِ ؟؟

هل أنتِ ضعيفة لهذه الدرجة ؟؟ هل أنتِ عديمة الشخصية ؟؟ لم أعرفك كذلك أخت الإسلام بل عرفتك حفيدة عاتشة وخديجة وأسماء ذات النطاقين ( رضى الله عنهن ) بل عرفتك عزيزة بمذلتك لله قوية بخضوعك لله مؤمنة مسلمة بطاعتك لله ولم أعهدك أبداً ضعيفة أمام صرعات الموضة والحجاب الأسبانى والألمانى والهندى .



هيا بنا جميعا نرتدى تاج العفة ( الحجاب كما يجب أن يكون ) ونترك لهم تاج الجزيرة ( السلطانية ) لأننا نعتز به ولن يستطيع أحد مهما كان أن يستخف بنا ويجعلنا نرتدى  السلطانية

وإلى اللقاء فى رسالة أخرى إن شاء الله .




خالص الشكر والتقدير للوالد الفاضل الأستاذ الدكتور / محمد هاشم عبد البارى لأنه صاحب الإقتراح بهذه الرسائل جزاه الله خيراً وبارك الله فيه .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق