أهلا وسهلا بكم فى مدونة أمانى صلاح الدين

الجمعة، 19 أغسطس 2011

التوكل


 


" َقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ "

يونس: ٨٤

وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

" لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو

خماصا وتروح بطانا "

الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: ابن حبان - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 402 خلاصة الدرجة: [صحيح]

إن التوكل على الله عز وجل فى كل الأمور يجب أن يكون دستور حياة لا نحيد عنه ولا فى غيره نفكر  وهذا التوكل يجب أن يكون مقروناً بالعمل كما ورد فى حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فالطير عندما تريد الطعام وهو رزق قدره الله لها لا تبقى فى عشها فى إنتظاره ولكن تغدو  ( فى الصباح ) وليس بنومها إلى الظهيره لتحصل عليه وكلمة الغدو توحى بالسرعه لأنها تسعى إلى رزقها مبكرة مسرعة  فهى إذن أخذت بالأسباب ولم تركن إلى الدعة والراحة  وبعد كل هذا جاء التوكل الصادق على رب العباد فذهبت ببطون خاويه وعادت تحمل فى بطونها الرزق الوفير.

فهل فعلنا مثل الطير الصغير ونحن أصحاب العقول وألوا الألباب ؟؟

فالكثير منا إلا من رحم ربى لايُقرن التوكل بالعمل ولكنه يتواكل وينتظر الدعم من هنا وهناك ولا نأخذ بأسباب التوكل الحق على الله مع إن كلمة التوكل لو دققنا فيها كما تعلمت من أستاذنا الفاضل الدكتور صلاح سلطان حفظه الله الاحساس برقة الحروف ودبيبها ومن تحليلى الشخصى أشعر بكلمة التوكل من شقين التو +  كل ( التو هو الآن ماذا فعلت لتأتى بعد ذلك  كل  المعونه من عند الله ) ؟؟

والخلاصة ماذا فعلنا لكى نتوكل على الله فى رفع البلاء والغلاء وإجابة الدعاء وسعة الرزق وبركة الوقت والعمر؟ هل طهرنا القلوب هل أزلنا الأدران منها  كما أزلنا الأوساخ من الملابس ؟ هل وصلنا الأرحام ؟ هل نفعل ما نقول ؟ هل صلينا واجتهدنا وسعينا ونصرنا اسلامنا ونشرنا الحب بيننا ونسينا إساءة المسئ وعفونا عن الظالم ودافعنا عن المظلوم وهل وهل ...........؟

نحن للأسف لم نأخذ بأسباب التوكل الحق على رب الأرض والسماوت وبعد كل هذا مازال الكريم يعطى والعفو يعفو والوهاب ينعم فما بالنا لو أخلصنا واستجبنا ورجعنا وأنبنا إليه سبحانه

الإخوه والأخوات عليكم بأسباب السماء أولا ثم أسباب الأرض فالدعاء يجب أن يكون مقرونابالعمل وليس أى عمل

عينك يجب أن تكون على السماء لترقى وقلبك يعى ويستشعر من يراقبه فإن استحضرت عظمته فى قلبك استكبرت المعصيه على نفسك 

إذن خذ بالأسباب وتوكل على الله ولن يخذلك الله أبدا ولا تتوكل إلا عليه ولا تسأل  إلا  إياه .

ويحضرنى هنا مثل شعبى فاشل  يقول ( إن كان لك عند الكلب حاجه قول له يا سيدى ) وأنا أقول لكم كما قالت جدتى رحمها الله تصحيحا للمثل ( أعمل حاجتى بإيدى ولا أقول للكلب يا سيدى )

أطلت عليكم وأرجو ألا أكون ضيفه ثقيله عليكم ولكننى توكلت على الله وكتبت بأصابع قلبى وأعرف أن الكلمات حتما ستصيب غرف قلوبكم الاربعه إن شاء الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم أمانى صلاح الدين

هناك 3 تعليقات:

  1. كلمات رائعة بسيطة وفعالة
    حفظكى الله

    ردحذف
  2. أختى الحبيبة / نداء الإسلام بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خيراً وأهلاً وسهلا بكِ معنا

    أختك فى الله
    أمانى ضلاح الدين

    ردحذف