إشارة مرور وعبرة
بقلم أمانى صلاح الدين
تأملت يوماً فى لحظات الإنتظار إشارة المرور وعندما شرد ذهنى مع دلالات الإشارة وجدت تشابها ً كبيراً بين هذه الدنيا و تلك الإشارة .
فاللون الأخضر والذى يعنى العبور يذكرنى بموعد السماح لك أيها الإنسان بالمرور إلى الدنيا وما فيها من صخب وحركة ولو تأخر عبورك أو تقدم لكان هناك مشكلة كبيرة وتجد نفسك فى وسط الأحداث يجب أن تعى إلى ماذا تخطو وإلى طريق تسير ولك حرية الحركة متى ووقتما تشاء .
أما اللون الأصفر فهو لون الإستعداد ولابد أن تكون مستعداً ليوم الحساب وقد يطول أو يقصر الإنتظار ( عمرك ) ويجب أن تستغل هذا الوقت فيما ينفع وأن تكون عبداً طائعاً فمن يدرى كم سيكون إنتظارك قبل أن تتحول الإشارة وتضيع الفرصة .
وأما اللون الأحمر وما أدراكم ما اللون الأحمر هو إشارة التوقف والخطر والعجيب أنه ينير فجأة دون مقدمات ولن تستطيع أن تحول الإشارة مرة أخرى مهما حدث .
ولكن الإشارة هنا تنير لأشخاص دون آخرين ويراها أناس دون أناس فهل أخذنا عظة وعبرة ممن فاجأتهم إشارة اللون الأحمر ؟؟؟!!
بارك الله لكم فى إشارتكم الصفراء وجعلها لكم عامرة بالشكر والذكر ورضا الرحمن .
ودمتم فى أمان الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق