أهلا وسهلا بكم فى مدونة أمانى صلاح الدين

الجمعة، 19 أغسطس 2011

التطفل بين الآفة والثقافة


التطفل بين الآفة والثقافة

بقلم / امانى صلاح الدين محمد



الإخوة والأخوات الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



غزت حياتنا هذه الأيام عادة مزعجة تنوعت مرادفتها بين حب الإستطلاع والإطمئنان والتعارف والعديد من المعانى التى لا تمت للواقع بصلة .



وفى حقيقة الأمر أنا لا أجد لها معنى أكثر تعبيراً من التطفل وتتنوع أشكال التطفل ما بين آفة مزعجة وثقافة واعية !!!

نعم لقد أصبح الكثيرون يسألون فيما لا يعنيهم مما يضطر البعض للكذب هروباً من إجابات قد تكون شخصية بحتة .

وقد يصل هذا التطفل إلى حد لا يطاق فمثلاً عندما يرى البعض فتاة محترمة جميلة يبادرون بالسؤال : هل أنتِ مخطوبة ؟ فتأتى الإجابة مثلاً : نعم فيباغت المتطفل : منذ متى ؟؟ وتأتى الإجابة : منذ عام تقريباً ويأتى رد الفعل المتأثر ياه عام ؟؟ لماذا التأخير وتكون الإجابة الظروف والماديات ويطول الحوار فيأتى وابل من الأسئلة : ماذا سيتحمل الخاطب ؟؟وماذا عليه ؟؟ وهل لديه شقة ؟؟وأين مكانها وكم عدد غرفها ؟؟وفى اى طابق ؟؟ و.....؟؟ و......؟؟و.......؟؟ إلخ

حتى يشعر المسئول أنه أمام النيابة العامة أو المحكمة !!!

ولن تتنهى القصة فلو يسر الله الحال للبنت وتزوجت تدخل إلى مرحلة أرقى من التطفل وبعد شهر واحد من الزواج السؤال المعتاد " فيه حاجة جاية فى السكة " ولن تفلت من هذا السؤال إلا أن يرزقها الله بالذرية الصالحة وبعد ذلك متى ستأتى له بأخ أو أخت ؟؟! وكأنها صاحبة العطاء والمنع والعياذ بالله .

هذا إن كان التطفل آفة أما إن تحول إلى ثقافة فهو أدهى وأمر لأن المتطفل المثقف النابغة يريد أن يعرف أكثر مما لا يخصه فمثلا لو إستأجرت منزلاً سيسألك بكم إستأجرته ؟؟ وبعملية بسيطة من النسبة والتناسب يقارن ويستطيع تحديد دخلك الشهرى !! وأيضاً من السؤال على قسط السيارة وأشياء أخرى كثيرة .

وهذا التطفل والتدخل الصارخ فى حياة الآخرين ليس من شيم المؤمنين ويجب أن يراجع كل واحد فينا نفسه فيما يسأل ولا يحمل الآخرين ما لا يطيقون فلنراعى خصوصيات الآخرين ونلتزم بحدود التعامل .

وكما قالت جدتى الحاجة إحسان رحمها الله فى المثل الشعبى الذى لم اسمعه من سواها " أردب ما هو لك ما تحضر كيله تتعفر دقنك وما ينوبك غير شيله "

وشرح المثل أنه لوهناك من يكيل أردب ( وحدة موازيين ) دقيق او خلافه وهو ليس لك فلا تحضر هذا الكيل لأنه من المؤكد سيصيبك غبار هذا الدقيق ومن المحتمل ان تحمله فى النهايه .    

  









أختكم فى الله

أمانى صلاح الدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق